الجمعة، 12 فبراير 2010

العالم يستورد الطاقة المتجددة

العالم يستورد الطاقة المتجددة من صحراء الوطن العربى وشمال أفريقيا







وتوضح الصور أعلاه محطة للخلايا الشمسية الكبيرة والمصنعة من مادة السليكون ثمم رسوم تخطيطية لتوضيح عملية تحويل الطاقة الشمسية الى كهرباء ثم المفاعل الشمسى لتحويل اطاقة الشمسية الى كهرباء.


نظرا لما تسببه الطاقة الأحفورية من أخطار بيئية , اتجه العالم الى استخدام طاقة متجددة ونظبفة لإستخدامها فى كافة مناحى الحياة .


كما أن الأسعار الجنونية للوقود دفع العالم الى التحول للطاقة الشمسية فى الدول الصناعية وغير الصناعية لتوليد الكهرباء وتشغيل الهواتف النقالة والسيارات وإنارة التجمعات السكنية وغيرها.


لكن المشكلة الأساسية التى تواجه الدول الصناعية هو افتقارها لأشعةالشمس بشكل عام . فأيام سطوع الشمس بها قليلة قد لا تتعدى بضعة اسابيع . مما يجعل مشاريع استغلال الطاقة الشمسية غير اقتصادية .


فى حين تنعم مناطق أخرى فى العالم بسطوع الشمس معظم ايام السنة , وخاصة فى دول العالم العربى وصحارى شمال افريقيا . والحل الوحيد هو استيراد اشعة الشمس . وقد يبدو الأمر غريبا فالمقصود هنا هو تحويل اشعة الشمس الى كهرباء ثم تصديرها الى دول اوروبا وبريطانيا وامريكا.


ولقد اعلن الاتحاد الأوربى انه يخطط لإنفاق 10 مليار دولار لبناء سلسلة من محطات توليد الكهرباء بواسطة استغلال الطاقة الشمسية فى منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط ثم استيرادها .وهو اكبر مشروع من نوعه لإنتاج الطاقة من اشعة الشمس فى صحارى شمال افريقيا وقد تبلغ التكلفة 400 مليار يورو ويحمل المشرمع اسم" ديزر تيك "



كيف سيتم نقل طاقة الصحراء الى أوربا:

لا يتم ذلك بالطبع عبر ملايين الأمتار من الأسلاك وأعمدة الكهرباء . ولكن يتم ذلك باستخدام الطاقة اللاسلكية .


والحقيقة أن تلك الفكرة نبعت من اختراع عبقرى يتم العمل على تطويره على يد المهندس الفرنسى عام 2001 حيث امكنه نقل الكهرباء لاسلكيا فى شكل موجات قصيرة لتضيء مصباح كهربى على بعد 40 مترا من مصدر الطاقة.



تفاصيل هذا الإختراع:

يقوم هذ الإختراع على نقل التيار الكهربائى بالطرق التقليدية الى محطات التحويل الواقعة ضمن الصحراء , وفى تلك المحطات يتم تحويل الطاقة الكهربية إلى أمواج كهرومغناطيسية دقيقة كما فى الميكروويف وذلك باستخدام ما يعرف بالمغنترون magnetron أو الكليسترون klystron والذى يستخدم فى انظمة الرادار حاليا , ويمكن ضبط تردده الى محولات خاصة فى الدولة المستوردة مهما كان بعدها , وحيث توجد هوائيات خاصة تستقبل تلك الموجات وتحولها مرة ثانية الى تيار كهربائى ذى ضغط عال. ومن ثم الى كهربائى متردد 220 فولت او 110 فولت .


نقل الكهرباء عبر الفضاء الخارحى:

ان هذه التقنية سوف تشكل منعطفا مهما فى مسيرة التقدم العلمى فى العالم , وفى حالة التأكد من نجاحها وأنها لا تشكل خطرا على من يتعرض لمثل تلك الموجات الكهرومغناطيسية فإن الخطوة الثانية ستكون نحو الفضاء الخارجى.


حيث يتم انشاء محطات متطورة لتوليد الطاقة الكهربية فى الفضاء الخارجى من خلال مجموعة هائلة من الأقمار الاصطناعية التى تلطقط الطاقة الشمسية وتحولها الى موجات كهرومغناطيسية قصيرة ثم ترسلها الى مستقبلات ارضية تعمل على تحويل تلك الموجات الى طاقة كهربية.


ووضع تلك الأقمار الاصطناعية المجهزة بألواح شمسية فى مدار ثابت حول الآرض يمكنها من أن تعطى تيارا كهربيا بمعدل 140 ملى واط طاقة لكل سم 2 , أى بثمانى مرات من الطاقة الكهربائية عند وجود نفس تلك الألواح على سطح الأرض , وذلك بسبب أن تلك الألواح فى الفضاء الخارجى لا تتأثر بالغيوم أو بتقلبات الطقس أو بتعاقب الليل والنهار كما هو الحال على سطح الأرض







ليست هناك تعليقات: